يعتبر الشيخ سعود بهوان من أكبر وأشهر رجال الأعمال في سلطنة عمان، ويحظى بشعبية واسعة بين الشعب العماني، بسبب ماقدمه من دعم ومساعدات للشعب العماني، بدء تجارته من بيع التمور والأخشاب حتى وصل اليوم الى ان شركته تعتبر واحد من أكبر الشركات في السلطنة وأقدمها، وحقق الشيخ سعود كل هذا النجاح بسبب إجتهادة وعمله رغم الصعوبات التي واجهها في مسيرته وبسبب قصة نجاح الشيخ سعود بهوان التي كان فيها العديد من التحديات.
بدايات الشيخ سعود
ولد الشيخ سعود عام 1937م، وبالتحديد في ولاية صور العمانية، وكأغلب أبناء ولاية صور الساحلية الذين نشئو على حب البحار، كان والد الشيخ سعود (الشيخ سالم) بحار، كان يخرج مع بعض أصحابة ويأخذو معهم بعض البضائع ويتوجهو الى الهند، ليتاجرو بهذه البضائع مثل (التمور والسمك المجفف)، ولما بلغ الشيخ سعود 9 أعوام ذهب في أول رحلة له مع والدة، والتي كانت متوجهه إلى الهند.
كان لهذه الرحلة أثر كبير على توجهات الشيخ سعود في طفولته، فلما كبر ذهب الى اباه ليخبر بانه سوف يشتري منه مركب يدعى (الداو)، وبالفعل وافق والدة على ان يبيع له المركب، بعدها بدء الشيخ سعود في نقل الركاب والبضائع من مسقط الى ظفار والعكس، ومن خلال هذه الرحلات إستطاع ان يسدد سعر المركب الى والدة وذلك بعد 18 شهر من العمل.
بعدها قرر الشيخ سعود أن يتوسع في نشاطه البحري ليشمل مناطق أبعد، ولكن بالتأكيد زيادة المسافة يسوي زيادة الخطر، لأن في ذلك الوقت لايوجد أجهزة الرادار التي تكشف عن حالة الطقس والأمواج، وكان المركب مصنوع من الخشب لذلك كان من السهل ان يتحرك بشدة مع الأمواج، لذلك واجه الشيخ سعود عدة مواقف كادت ان تنهي حياته.
مواقف صعبة تعرض لها
في قصة نجاح الشيخ سعود بهوان تعرض في إحدى المرات التي كان فيها الشيخ سعود متوجه نحو إحدى الدول الأفريقية، وذلك لبيع بعض الأخشاب هناك تعرض لموقف صعب جدا، لأنه غير قادر على التعرف على الدولة التي هوه فيها الان ولايملك اي نقود في جيبه، ولاكنه تصرف بذكاء حيث قام في البداية بجمع مبلغ بسيط من المال، وذلك من خلال قطع وبيع الأخشاب وبعدها وبمساعدة السكان المحليين إستطاع العودة اخيرا الى بلادة.
وفي احدى الرحلات التي كان متوجه فيها الى الهند لبيع صيد الكنعد، واجهته عاصفة قوية جدا، كانت الرياح فيها سريعة جدا والأمواج مرتفعة والتي أدت الى إنقلاب المركب، وفي ذلك اليوم خسر كل بضاعته ولكن نجا الشيخ سعود من الموت بأعجوبة.
ولاكن كل تلك المواقف لم تكون كافية حتى تقضي على حلم هذا الشخص الطموح، وهذه رسالة مهمه لجميع أصحاب الأعمال الذين يستسلمون بعد أول عقبة تواجههم، لأنه لو كان قد إستسلم، لما كنا نكتب عنه مقال اليوم، ولم نرى مساعداته السخية التي وفرها للمحاتجين في جميع انحاء السلطنة.
تأسيس الشركة التجارية
بعد نمو مشروعة الأول قرر الشيخ سعود فتح شركة تجارية صغيرة في العاصمة مسقط، وذلك بعدما قام بإستأجار محل صغير من أحد أصدقائة، وذلك ليبدأ العمل الفعلي في مجال الأعمال، وبالفعل نجح الشيخ سعود في فتح عدد من المحلات في أنحاء السلطنة.
ولم تكن هذه المحلات تبيع شيء محدد فقد كان ينوع في مشاريعة بشكل كبير، وذلك بسبب قلة المنافسة في ذلك الوقت، وبعد كل هذه النجاحات إستطاع الشيخ سعود الحصول على وكالة لساعات سيكو وبعدها حصل على وكالة لأجهزة توشيبا.
السفر إلى اليابان
كانت رحلته إلى اليابان واحدة من أهم الأحداث التي حدثت في قصة نجاح الشيخ سعود بهوان بسبب الفرص التي اكتسبها، لأنه حصل على وكالة لشركة تويوتا اليابانية التي لم تكن موجودة في سلطنة عمان في ذلك الوقت، وذلك بعدما قابل الشيخ سعود المسؤولين في شركة تويوتا ووثقو فيه وفي إمكانياته الكبير على إنجاح شركة تويوتا في السوق العماني.
ولاكن المفاجئة ان السلطات اليابانية ألقت القبض علية، وذلك بسب أنهم شكو في جواز سفرة العماني، لأنهم لم يسبق لهم وأن رأى أحدهم مثل هذا الجواز، وبذلك أصبح الشيخ سعود أول عماني يسافر إلى اليابان.
شاهد أيضا : قصة نجاح الشيخ سليمان الراجحي
ثمار قصة نجاح الشيخ سعود بهوان
تُعد مجموعة سعود بهوان واحدة من أكبر مؤسسات الأعمال وأكثرها احتراما في سلطنة عُمان باعتبارها مرادفًا للاعتمادية والثقة والاحترافية، وهي الوكيل الحصري لأكبر العلامات التجارية في السلطنة مثل (تيوتا – لكزس – كيا – يوكوهاما – فورد) وغيرها الكثير من العلامات التجارية في مختلف المجالات.
وتوظف الشركة في سلنة عمان عشرات الألاف من العمانيين والمقيمين، وتساهم بنسبة كبيرة في الإقتصاد العماني، كما حرص أبناء الشيخ سعود بهوان على إكمال مسيرة اباهم ويتولى إبنه الشيخ محمد رئاسة الشركة الان.
الخلاصة
مر الشيخ سعود بهوان بتجارب صعبة وسيئة جدا أدت إلى خسائر كبيرة في مالة، ولاكن لم يفكر في يوم أن يستسلم ويترك الحياة هي من تحدد مصيرة، ولاكنه قاتل من أجل أن يصل إلى هدفة الأسمى الذي لطالما كان يحلم به، واليوم يعرف كل العمانيين إسمة ويذكرونة بالخير فب كل وقت، بسبب ماقدمة لهم من خير في أزماتهم وصعابهم، لم يبخر الشيخ سعود على أي أحد من الأشخاص الذين يطلبون مساعدته، وذلك سبب كبير في محبة الشعب العماني لهذا الرجل الكريم.