هل التحفيز فخ؟

 يلجأ الكثيرون اليوم إلى مشاهدة المقاطع التحفيزية لتعطيهم دفعة قوية تمكنهم من بدء عملهم بكل قوة ونشاط، ولاكن هناك أشخاص يرون أن التحفيز مجرد شعلة وستنطفي بعد فترة قصيرة من الزمن، ولاكن يجب أيضا ان لاننكر فضل التحفيز في إشعال الحماس والعزيمة عند الأشخاص المتخاذلين، وإنتهاء مفعول التحفيز وعوتك إلى وضعك السابق هذا هوه مايطلق علية أسم “فخ التحفيز”.

ماهو التحفيز؟

يمكننا وصف التحفيز بأنه هو القوة الداخلية التي تدفع الشخص للقيام بأعمال معينة أو تحقيق أهداف محددة، وتختلف مصادر التحفيز فقد يكون التحفيز مصدره الرغبة الحقيقية في تحقيق هدف مهم، أو يكون مصدره خارجي مثل التشجيع أو متابعة بعض مقاطع التحفيز، وبإختصار التحفيز هو حدث يجعلنا نتحرك بشكل أسرع في تحقيق خطوات تقودنا إلى النجاح.

كما يمكن للتحفيز إحراز بعض النجاحات في جميع جوانب الحياة تقريبا، فيمكنك الإستفادة منه في العمل أو في الدراسة أو حتى في الحياة الشخصية، ويعتبره الكثيرون مفتاحا أسياسيا في يومهم.

أنواع التحفيز

هناك نوعان أساسيان من التخفيز وهما التحفيز الداخلي والتحفيز الخارجي، ولكل منها مزاياه المختلفة عن الأخر، لذلك سنعطيكم ملخص للفروقات بين النوعين:

1. التحفيز الداخلي

التحفيز الداخلي هو الذي يكون مصدرة الدافع الحقيقي لتحقيق هدف معين، وهذا النوع قوي جدا ويحقق نتائج أفضل على المدى البعيد، ويكون هذا النوع من التحفيز مرتبطا بإهتماماتك الشخصية والهوايات التي بالفعل تحب القيام بها، كالرغبة في تعلم شيء جديد لأنك تستمتع حقا به، كما يساعد التحفيز الداخلي على الشعور بالرضا والشعور بالسعادة عند الإنجاز.

2. التحفيز الخارجي

التحفيز الخارجي هو على العكس تماما من التحفيز الداخلي، فمصدرة هو عوامل خارجية كالتشجيع من قبل الأصدقاء أو قراءة مقال يحمسك على بدء العمل، ولاكن مشكلة هذا النوع من التحفيز أنه لايستمر لفترة طويلة فبعد مرور الوقت تشعر بانك فقدت الرغبة عن العمل، ولاكنه قد يكون مجديا في المهام البسيطة والتي تكون مضطرا لعملها.

هل التحفيز فخ؟

قد تختلف تجارب الأشخاص مع التحفيز، ولاكن في المجمل التحفيز أداة رائعة لتحقيق خطوات سريعة نحو أهدافك، فالتحفيز تنطبق عليه مقولة “أداة ذو حدين” فإما ان تحسن إستخدامها فتفيدك وتنفعك وأما أن تسئ إستخدامها فتصبح عديمة الفائدة وتعتبر فخ تقع فيه بشكل متكرر، وهناك عدد من الأفعال التي قد تحول التحفيز إلى فخ ومنها:

1. الإعتماد المفرط على التحفيز الخارجي

قد يتسبب الإعتماد المفرط على التحفيز الخارجي في جعل التحفيز فخا خطيرا، لذلك حاول أن تقلل من إعتمادك على التحفيز الخارجي فإن الإعتماد علية بكثرة قد يسبب مشاكل كبيرة على المدى الطويل، لذلك حاول أن تحول إعتمادك على التحفيز الداخلي الذي ينبع من حبك للقيام بالعمل.

2. توقع المكافآت السريعة 

ليس من الضروري أن يكون هناك مكافآت فورية للتحفيز فقد تكون متحفزا لبدء العمل ولاكن لاتحقق أي نتائج سريعة، فتوقع الحصول على نتائج سريعة قد يجعلك تشعر بأن التحفيز فخ حقيقي.

3. إستخدام التحفيز كعذر

بعض الأشخاص يتعذر عن العمل بحجة أنه ليس متحفزا بما يكفي لبدء العمل خصوصا في المهام الطويلة التي تطلب جهدا ووقتا، فهذا السلوك قد يؤدي إلى تراكم المهام والأعمال وهذا يسبب توتر وقلق لدى الشخص.

كيف تتجنب فخ التحفيز

لكي تتجنب الوقوع في فخ التحفيز يجب أن تعكس السلوكيات التي ذكرناها لك في الأعلى، فبوجود تحفيز سليم وصحي يصبح طريقك نحو تحقيق أهدافك أقصر بفارق كبير جدا، لذلك ركز على تجنب الوقوع في فخ التحفيز.

الخلاصة

بتحصل على منافع التحفيز يجب أن تستخدمة بحكمة وحرص، لأن إستخدامة بطريقة عشوائية قد يتسبب في جعلة غير نافع، لذلك تذكر أن للتحفيز وجهين وأن من يقرر أي الوجهين تريد أن ترى، فحرص على تطبيق السلوكيات التي قرأتها في حياتك اليومية لتجعل التحيز ألة لتسريع الوقت نحو أهدافك.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *